الجمعة، 6 فبراير 2015

الحاسب والتعليم في المملكة العربية السعودية

الحاسب والتعليم
في
المملكة العربية السعودية

مقدمة :
يعيش العالم اليوم ثورة علمية تكنولوجية ، ويشهد انفجارا معرفيا ومعلوماتيا، وأصبحت التغيرات التي يمر بها العالم مرتبطة بالتدفق السريع في المعلومات والإمكانات الهائلة لتخزينها ومعالجتها .
ويعد الحاسب الآلي ناتجاً من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر ، كما يعد في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدم ؛ مما جعله في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعليمية والتعلمية ، وقد اهتمت النظم التربوية بالحاسب الآلي ، ودعت إلى استخدامه سواء في الإدارة المدرسية أو التدريس .
( ولقد ثبت لمعظم مستخدمي الحواسيب بالتجربة العملية في كثير من الدول المتقدمة أن التعليم بالحاسوب - إذا ما استخدم في المكان المناسب وفي الوقت المناسب - يمكن أن يحقق نتائج ممتازة في غرفة الصف . وهذا بدوره يتضمن تدريب المعلمين على الاستخدام الأمثل لهذه التقنية حتى يمكنهم تقرير الخطة المناسبة والمكان الملائم والزمن المطلوب للوصول بالمعلمين والطلاب على حد سواء إلى إتقان المهارات والحقائق العلمية والمفاهيم المتضمنة بالمقررات الدراسية في وقت أقل وباتجاهات بناءة موجبة . ) تربويات الحاسب - د. إبراهيم الفار .
لقد قطعت المملكة العربية السعودية شوطاً كبيراً في مجالات استخدام الحاسب في التعليم سواء فيما يتعلق باستخدامه كمادة تعليمية من ضمن مناهج التعليم العام أو فيما يتعلق باستخدامه في إدارة العملية التعليمية من وجود البرامج المتخصصة التي تدير عملية التعليم سواء في إدارة شئون الطلاب أو المعلمين أو الاختبارات وأخيراً فيما يتعلق باستخدامه كوسيلة تعليمية ، فقد تبنت المملكة العربية السعودية مشروعاً وطنياً طموحاً لاستخدام الحاسب الآلي في مجال التعليم وأطلقت عليه اسم " مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة السعوديين للحاسب الآلي " .
وقد تطورت أساليب استخدام الحاسب في التعليم وأصبح الاهتمام الآن منصباً على تطوير الأساليب المتبعة في التدريس باستخدام الحاسب أو استحداث أساليب جديدة يمكن أن يسهم من خلالها الحاسب في تحقيق ودعم بعض أهداف المناهج الدراسية .إلا أن استخدامه في تدريس جميع المواد الدراسية ولا سيما في الرياضيات والعلوم واللغة العربية لم يرق إلى الطموح المرغوب فيه نظراً للتكلفة المادية الكبيرة لتوفير الأجهزة والبرمجيات التعليمية إضافة إلى أن بعض البرمجيات التعليمية العربية المتوفرة حاليا والمباعة بشكل تجاري تعوزها خصائص علمية وتربوية كثيرة في تصميمها ، وليست مقننة لتناسب طلابنا ومعلمينا ومناهجنا ، وقد يرجع ذلك إلى أن بعض القائمين على إنتاجها قد لا تتوفر لديهم الخبرة التربوية والتخصصية الكافية .
وفي هذه الورقة سوف نستعرض الحاسب والتعليم في المملكة العربية السعودية منطلقين من المجالات المتنوعة التي يستخدم فيها الحاسب في مجال التربية والتعليم .
يبقى الإشارة إلى أن نظام التعليم العام في المملكة العربية السعودية يتولى الإشراف عليه وزارة المعارف (وهي الجهة الحكومية المختصة بالإشراف على كافة أنشطة التعليم الخاص بالبنين ) ، والرئاسة العامة لتعليم البنات (وهي الجهة الحكومية المختصة بالإشراف على كافة أنشطة تعليم البنات بالمملكة) وذلك بالتنسيق والتعاون بينهما ، علماً أنه في هذه الورقة سيشار إلى الوزارة على أنها تشمل وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ، وكذلك عند ذكر المعلم يقصد به المعلم والمعلمة وأيضاً الطالب يقصد به الطالب والطالبة.
أولاً: الحاسب كمادة تعليمية :
§              مقرر الحاسب في المرحلة الثانوية .
انطلاقاً من الأهداف العامة لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية والتي تؤكد في أحد محاورها على الأخذ بمستجدات العلم والتقنية ، ونظراً للتطور المتسارع في تقنية المعلومات التي أصبحت إحدى أبرز أدوات التنمية في وقتنا الحاضر ، فقد بدأ إدخال الحاسب كمادة تعليمية في عام 1406 هـ في المدارس الثانوية ، وكان بواقع حصة واحدة في الأسبوع ، وفي عام 1417 هـ تم زيادة حصة إضافية لتكون بواقع حصتين في الأسبوع في جميع صفوف المرحلة الثانوية ، وقد مر مقرر الحاسب في المرحلة الثانوية بأربع مراحل هي :
1- عام 1406 - 1413هـ : اعتمد في مقرر الحاسب تدريس لغة البرمجة بالبيسك في جميع الصفوف.
2- عام 1414 - 1418 : اعتمد تدريس الموضوعات الآتية :

الموضوعات المقررة
الصف
م
مفاهيم أساسية - توصيل وتشغيل الحاسب - نظام التشغيل (DOS) - النوافذ - برنامج الرسم - معالجة النصوص.
الأول الثانوي
1
تمثيل البيانات - الجداول الحسابية - نظم المعلومات والإدارة الحديثة - قواعد البيانات.
الثاني الثانوي
2
مبادئ البرمجة بلغة البيسك.
الثالث الثانوي
3

3- عام 1419 وحتى الآن : تم تأليف المقرر على أن يكون هنالك كتاب خاص بالتدريبات العملية إضافة إلى كتاب الطالب والمعلم ، ويوضح الجدول التالي مفردات المقرر مقسمة حسب وحدات الحاسب الآلي :
الصف الثالث الثانوي
الصف الثاني الثانوي
الصف الأول الثانوي
مسمى الوحدة
الفصل2
الفصل1
الفصل2
الفصل1
الفصل2
الفصل1
- شبكات الحاسب
- شبكة الإنترنت وتطبيقاتها
بيئة الحاسب
مكونات الحاسب
تقنية الحاسب
البرمجة
الترميز والأعداد
نظم التشغيل
علوم الحاسب
- الحاسب وأوعية المعلومات
- الحاسب والتعليم
الجداول الحسابية
معالجة النصوص/النشر المكتبي
- تحرير النصوص
- الرسوم/الألعاب
- أنواع البرمجيات
- إدخال البيانات
تطبيقات الحاسب
قواعد البيانات
أتمتة المكتب
نظم المعلومات
مهن الحاسب، الحاسب والخدمات الاجتماعية
العصر المعلوماتي

وجدير بالذكر أنه تم تدريس مقرر الصف الأول الثانوي في عام 1419هـ ، بينما تم تدريس مقرر الصف الثاني الثانوي في هذا العام 1420هـ ، أما مقرر الصف الثالث الثانوي فسوف يتم تدريسه في العام القادم بإذن الله .
4- المرحلة المستقبلية : تعديل محتوى ومسمى مادة الحاسب الآلي لتصبح المادة بمسمى " تطبيقات الحاسب ومصادر المعلومات " ، تأكيداً لأهمية ربط الحاسب بالتقنية المعلوماتية ومصادرها . وقد تم تشكيل لجان متخصصة لإعداد وثيقة المنهج وتحكيمها ، ومن المقرر أن تنتهي الوثيقة في بداية العام 1421 هـ - إن شاء الله تعالى - .

§              إعداد معلم الحاسب الآلي :
لما كان من الضروري لتحقيق أهداف المنهج توفر المعلمين ذوي الكفاءة والمقدرة والمؤهلين تأهيلاً كافياً يمكنهم من تدريس مفردات المنهج نظريا وتطبيقا ، سعت الوزارة في خططها على التركيز على إعداد وتأهيل أعداد كافية من المعلمين المؤهلين للتدريس في مرحلة التعليم الثانوي ولسرعة تحقيق ذلك تمت المبادرة بعمل التالي :
1-السعي لاستقطاب خريجي كلية الحاسب الآلي في الجامعات للعمل في مجال تدريس مادة الحاسب الآلي .
2-اعتماد برنامج دبلوم متخصص في مجال الحاسب الآلي لإعداد وتأهيل المعلمين ممن هم على رأس العمل حالياً ويحملون تخصصات علمية مناسبة في مجال التعليم العام ( تخصص رياضيات وفيزياء ) نظراً لعدم توفر مؤهلات في مجال الحاسب الآلي حالياً من السعوديين وضرورة توفير الأعداد المطلوبة من مدرسي الحاسب الآلي للمرحلة الثانوية في أقل فترة زمنية.
3- إنشاء قسم في كليات إعداد المعلمين وكليات التربية لتخريج معلمين قادرين على تدريس الحاسب الآلي في المراحل الثانوية بالإضافة إلى القدرات الفنية المطلوبة لإعداد البرامج التطبيقية اللازمة في الأمر الذي يكفل للوزارة الاكتفاء الذاتي فيما يتطلبه الحاسب الآلي من النواحي الفنية والإدارية والتعليمية ، وقد مضى على إنشاء القسم ثلاث سنوات .
4- إضافة بعض مقررات الحاسب الآلي للتخصصات الأخرى .

§              معامل الحاسب الآلي :
لما كان الحاسب الآلي أداة عملية تتطلب الممارسة والتدريب على الأجهزة والبرامج 0 لذا كان من الضروري توفر معامل تدعم المقررات المختلفة حسب طبيعة كل مقرر على حده بناء على الخطوات التالية :
1)  تحديد المدارس واختيار الغرف المناسبة للمعمل .
2)  إعداد كراسة الشروط والمواصفات لتجهيز المعمل وطرحها في المنافسة . ثم دراسة العروض المقدمة واختيار أفضلها حسب أنظمة المشتروات .
3)  الإشراف والمتابعة الفنية على عملية تجهيز المعمل .
4)  استلام المعمل وتدريب المعلمين .
5)  ولتطوير معامل الحاسب الآلي والاستفادة منها تكاملياً مع المواد الأخرى فقد أعدت الوزارة مواصفات جديدة لمعامل الحاسب لدعم طرق التعلم والتعليم وتحسينها .
وقد تم تهيئة وتجهيز معامل  الحاسب الآلي لكل مدرسة بحيث يشمل كل معمل على عدد من الأجهزة للطلبة بالإضافة  إلى جهاز للمعلم  وترتبط هذه الأجهزة بشبكة حاسب بها جهاز  خادم  للاستفادة من هذه التقنية  في  العملية  التعليمية .  ويضم كل معمل  عدداً كبيراً من البرامج  التطبيقية المطلوبة لتحقيق ودعم أهداف المنهج ، بالإضافة إلى برامج نظم تشغيل للحاسبات الشخصية ولشبكة الحاسب الآلي بالمعمل .
وجميع المعامل تحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية لتعليم الحاسب الآلي من  أجهزة  وبرامج وأثاث  وغيرها .

§              أندية الحاسب الآلي :
1)  تقدم أندية الحاسب الآلي رسالة تربوية وعلمية للطلاب والمعلمين والموظفين على حد سواء ، ذلك بإيجاد مركز علمي للتدريب على هذه التقنية ونشر الوعي المعرفي في مجال الحاسب الآلي والعناية بعلومه ومستجداته وتهيئة الفرص والظروف الملائمة للموهوبين والعمل على تنمية قدراتهم وتطويرها في مجال الحاسب الآلي ، كما تقوم هذه الأندية بتزويد الجهات التعليمية بالبرامج التربوية والاستشارات الفنية المتعلقة بالحاسب الآلي وإقامة برامج تدريبية لرفع مستوى العاملين في الحقل التعليمي
2)  ويحقق النادي أهدافه عبر وسائل ومجالات مناسبة ، نذكر منها :
3)  الدورات التدريبية والحلقات الدراسية .
4)  الخدمات الاستشارية في البرامج والأجهزة .
5)  الإصدارات التثقيفية في مجال الحاسب الآلي .

§              تجربة البرنامج المشترك بين المؤسسات التعليمية الحكومية والقطاع الخاص لتعليم الحاسب للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة :
تهدف هذه التجربة إلى :
·              تعليم الحاسب الآلي للطلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة .
·              إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب مهارات جديدة في مجال تقنية المعلومات .
·              إعطاء الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة في التعليم وتقييم تلك المشاركات والتعرف على نتائجها.
·              إتاحة المجال لولي أمر الطالب للمشاركة في تمويل تعليم أبنائه الطلاب من خلال مواد إضافية .
·              إعداد كادر من المعلمين المدربين على استخدام الحاسب الآلي وتوظيفه في مجال طرائق التعليم .
·              تنمية مهارات الطلاب في مجالات القراءة والكتابة والرياضيات والرسم.
وقد شمل البرنامج المجالات الآتية في كل صف دراسي ، وهي:
1- النشر المكتبي
2- قواعد البيانات
 3- الرسوم
4- معالجة الكلمات
5- الجداول الإلكترونية
6- نظم التشغيل
7- الوسائط المتعددة
8- الاتصالات الحاسوبية
9- البرمجة .
10- التقنية التطبيقية بواقع حصة واحدة أسبوعيا .
وقد بدء بتطبيق هذه التجربة في بداية الفصل الدراسي الأول لعام 1419 / 1420هـ وشملت التجربة خمس مدارس بالرياض، ثم وسعت التجربة لتشمل 12 مدرسة في مناطق تعليمية مختلفة ، وتم تدريب 3544 طالباً على مجالات متعددة في الحاسب الآلي حتى نهاية الفصل الأول من العام الدراسي 1420 / 1421 هـ، وتم توفير الأجهزة والمدربين من قبل القطاع الخاص.
ولتوسيع التجربة ، فقد تم عقد لقاءات متتابعة مع عدد من الشركات المهتمة بالحاسب والتعليم لدعوتهم للاستثمار في هذا المجال ، وقد تقدم عدد من الشركات للحصول على الموافقة للبدء بتطبيق التجربة

ثانياً: الحاسب في إدارة العملية التعليمية :

§            برامج نظم الإدارة المدرسية :
نظراً للحاجة الماسة والسريعة لأنظمة الحاسب الآلي التي تخدم المدرسة فقد  رأت الوزارة أن تستفيد من النظم الإدارة المدرسية التجارية المتاحة في السوق  لسد الحاجة  الحالية  للمدارس إلا أن تعدد برامج الحاسب الآلي التجارية المستخدمة في إدارة العملية التعليمية قد أدى إلى استخدام كل مدرسة لبرنامج يدير العملية التعليمية مما أدى بالتالي إلى عدم الاستفادة من بيانات المدارس من قبل إدارات التعليم والوزارة ، ومن هنا نشأت فكرة تصميم برنامج خاص يخدم مدارس المملكة العربية السعودية في جميع الأعمال الإدارية والفنية ،حيث تم عمل دراسة تحليلية لنظام الإدارة المدرسية يشتمل على المعلومات والعمليات اللازمة للتشغيل والإشراف والإدارة واتخاذ القرارات وذلك فيما يخص المكونات الأساسية لنظم التعليم العام ، ويهدف هذا النظام إلى ربط المدارس بالإدارة التعليمية التابعة لها ومن ثم ربط الإدارة بالوزارة عن طريق شبكة الوزارة .
وقد تم العمل بهذا البرنامج في بعض مدارس البنين كتجربة أولية في عام 1418هـ ، حيث تم اعتماد برنامج "معارف" في هذا العام وتعميمه على جميع مدارس البنين في المملكة العربية السعودية .

§            شبكة الوزارة :
تهدف الوزارة إلى ربط جميع المدارس في المملكة العربية السعودية بشبكة داخلية بغية الوصول إلى معلومات صحيحة وسريعة عن وضع المدارس وإدارات التعليم من حيث المباني والموظفين والطلاب ؛ باستخدام برامج نظم الإدارة المدرسية الآنفة الذكر ، وتم وضع أربع مراحل لاكتمال عمل الشبكة :
1)  المرحلة الأولى : ربط وكالات وإدارات الوزارة بعضها مع ببعض .
2)  المرحلة الثانية : ربط أقسام إدارات التعليم بعضها ببعض .
3)  المرحلة الثالثة : ربط الوزارة مع إدارات التعليم .
4)  المرحلة الرابعة : ربط إدارات التعليم بالمدارس التابعة لها .
وتم الانتهاء تقريباً من المرحلة الأولى ، كما تم البدء بالمرحلة الثانية .
§            إنشاء موقع للوزارة على الإنترنت :
تم تنفيذ مشروع إنشاء موقع للوزارة على الشبكة العالمية (الإنترنت) ، حيث تم  تحرير  المادة المراد تحريرها على الشبكة  العالمية (الإنترنت)  وصياغتها  وتصميمها  في صفحات  ،  وتم ربط الوزارة بالإنترنت  من خلال استئجار  خطوط  سريعة لربطها بالإنترنت مباشرة ، وسوف يتم ربط إدارات التعليم بالمدارس ومن ثم  ربطها بالوزارة وبالإنترنت وعمل  ما يسمى  بشبكة الإنترانت الخاصة ، وقد تم إدخال البريد الإلكتروني لموظفي الوزارة وسوف يتم إدخاله المدارس التابعة
ثالثاً: الحاسب كوسيلة تعليمية:

1- المشروع الوطني لاستخدام الحاسب الآلي في التعليم ( www.moe.gov.sa/npace ) :
يتناول هذا المشروع استخدام الحاسب الآلي في التعليم من خلال ثلاث اتجاهات :
1)         تعلم ( وتعليم ) الحاسب الآلي نظرياً وعملياً وفنياً .
2)         التعليم باستخدام الحاسب الآلي من خلال توظيفه كوسيلة للتعلم التفاعلي والذاتي ووسيلة إيضاح حيوية للمعلم .
3)         الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة باستخدام الحاسب الآلي .
·            المستفيدون من المشروع :
المستفيدون من المشروع هم بالدرجة الأولى الطلاب في جميع المراحل التعليمية الثلاث ، ثم المعلم وبقية أفراد المجتمع .
·            الهدف العام للمشروع :
يهدف المشروع إلى تمكين المؤسسات التعليمية من استخدام الحاسب الآلي والمعلوماتية وتوظيف تقنياتهما في تعزيز العملية التربوية والتعليمية .
·            الوحدات العاملة في المشروع :
1- وحدة تعلم ( تعليم ) الحاسب الآلي
2- وحدة التعليم باستخدام الحاسب الآلي
3- وحدة المعلوماتية
4- وحدة التخطيط والدراسات
5- وحدة التمويل
6- الوحدة الإعلامية

2- مشروع مراكز مصادر التعلم ( www.moe.gov.sa/lrs )
·            المفهوم :
بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات، يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي والجماعي.
·            الهدف العام :
توفير بيئة تعليمية تعلمية مناسبة تتيح للمعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعلم الذاتي وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف ،
وتمكن المعلم من اتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس وتطويرها وتنفيذها وتقويمها .
·            الأهداف التفصيلية لمراكز مصادر التعلم :
1)         دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر للتعلم ذات الارتبــاط بالمنهج ، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه .
2)         تنمية مهارات البحث والاستكشاف والتفكير وحل المشكلات لدى المتعلم.
3)         تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات.
4)         مساعدة المعلم في تنويع أساليب تدريسه.
5)         مساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية.
6)         تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية.
7)         إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي.
8)         تلبية احتياجات الفروق الفردية.
9)         إكساب الطلاب اهتمامات جديدة، والكشف عن الميول الحقيقة والاستعدادات الكامنة، والقدرات الفعالة لدى الطلاب.
10)   تنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة.
·            التجارب المطبقة لتحقيق أهداف المشروع :
- تجربة مراكز مصادر التعلم :
تم البدء بتطبيق التجربة في الفصل الدراسي الثاني للعام 1420 / 1421 هـ وشملت التجربة ست مدارس حكومية وعشر مدارس أهلية في مدينة الرياض شملت المراحل التعليمية الثلاث، وتم تطبيق التجربة من خلال تنفيذ الإجراءات التالية :
1- اختيار المدارس
2- تهيئة المكان
3- التأثيث والتجهيز
4- توفير المواد التعليمية
5- تدريب المعلمين

3- مشروع المدارس الرائدة :
يستهدف برنامج المدارس الرائدة تمكين تقنية المعلومات وتعميق توظيفها في العمل التعليمي التربوي داخل المدرسة . من خلال مفاهيم القيادة التربوية وعمليات التعليم والتعلم .
وقد تم البدء بتطبيق المشروع في خمس مدارس حكومية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة .

المشاريع المستقبلية

1- دليل إدخال وتوظيف تقنية المعلومات في المدرسة :
إن إدخال تقنية المعلومات في التعليم أصبح أمراً لا بد منه في هذا العصر الذي يشهد ثورة تقنية هائلة ، وإن أول خطوة في هذا الاتجاه هي تصميم نموذج يحتذى لمدرسة تستخدم تقنية المعلومات بفاعلية في جميع أوجه نشاطاتها ، مما سينجم عنه تغيرات جذرية يستفيد منها المجتمع بجميع قطاعاته ، لأن التقنية ليست مجرد توفير وتشغيل الأجهزة ، إنما هي تعني التدريب على استخدام هذه التقنية وتوظيفها في العملية التعليمية . ولذا اصبح إلزاماً إصدار هذا الدليل ليكون مرجعاً تقنياً متجدداً لدى إدارة المدرسة والمعلمين لتوظيف تقنية المعلومات في جوانب متعددة من العملية التعليمية .
كما يهدف هذا الدليل إلى تقديم الحلول والخيارات التقنية المناسبة للبيئة المدرسية .
·            هدف المشروع :
إيجاد مرجع تقني متجدد لدى إدارة المدرسة والمعلمين لتوظيف تقنية المعلومات في العملية التعليمية ، وتقديم الحلول الفنية المناسبة للبيئة المدرسية .
·            مكونات المشروع :
1) إعداد مواصفات التجهيزات التقنية اللازمة .
2) إعداد مرجع إرشادي للمعلم للاستفادة من التجهيزات .
3) إعداد مفردات الدورات اللازمة للمعلمين والطلاب .
4) إعداد أدلة مرجعية ببرامج تعليمية مختارة تخدم المناهج .
5) إعداد تلميحات إلى سبل الدعم الفني والمالي اللازمة .
·            أساليب التنفيذ :
1) يتم اختيار معلم من كل تخصص بالإضافة إلى مدير إحدى المدارس ومعلم حاسب ومشرفين من مشروع الحاسب .
2) يعرض على المجموعة الفكرة وأهدافها المطلوب لاستكمال الدليل .
3) يكون دور المعلمين :
(أ) حصر المفردات في وثائق المناهج .
(ب) البحث عن برامج تعليمية واختيار المناسب منها .
(جـ) وضع أساليب الاستفادة منها .
(د) إعداد أمثلة لدروس يتم توظيف الحاسب فيها في كل تخصص .
4) يتولى مشرفو مشروع الحاسب الإشراف على العمل وتقديم الدعم الفني اللازم بمشاركة معلم الحاسب ، بالإضافة إلى تقديم التدريب اللازم .
5) يقوم مدير المدرسة بمراجعة الإطار التنظيمي للدليل ودراسة سبل التمويل المتاحة، مع الاستعانة بممثل من القطاع الخاص إذا أمكن .
6) يقوم مشرفو مشروع الحاسب بتنسيق الدليل ومراجعته تمهيداً لإصداره وتوزيعه .

2- دليل المعلم إلى توظيف أحد برامج العرض في تقديم الدروس :
يسعى كثير من المعلمين للبحث عن أساليب ميسرة لمساندته في تقديم الدروس باستخدام الحاسب الآلي. ولأن البرامج المتطورة لإعداد الدروس تحتاج إلى تدريب مكثف وجهد كبير من المعلم لإتقانها مما يسبب وجود عوائق أمام المعلمين للاهتمام في توظيف الحاسب في تدريس المواد الدراسية.لذا تم التفكير بإعداد دليل يكون بداية لسلسلة تعنى بشرح أسلوب توظيف أحد برامج العصر المتاحة في تقديم المواد الدراسية.
وسيكون هذا الدليل مرجعاً للمعلم مزوداً بأمثلة لتقديم الدروس بأحد تلك البرامج.
·            هدف المشروع :
تكوين مرجع للمعلم مزود بأمثلة لتقديم الدروس باستخدام أحد برامج العروض المتاحة.
·            مكونات المشروع :
(أ) عرض مكتوب للدرس .
(ب) عرض عن كيفية التعامل مع البرنامج .
(جـ) عرض عن كيفية توظيف البرنامج في عرض الدروس .
(د) الإشارة إلى البدائل المتاحة .
·            أساليب التنفيذ :
1) اختيار معلم في كل تخصص .
2) تدريب المعلمين على استخدام برنامج العرض ( PowerPoint ) وإمكاناته المتاحة .
3) التأكد من قدرة المعلمين على تخطيط الدروس بصورة تربوية منظمة .
4) إعداد أمثلة في كل تخصص وكل مرحلة بعدة خيارات ولعدة مستويات من التنفيذ
5)  تجميع الدليل وإعادة عرضه ويمكن نسخه من الأمثلة على CD أو يدرج في موقع الوزارة.

3- دليل المعلم لتوظيف المعلومات في شبكة الإنترنت في العملية التعليمية:
لقد أصبحت الإنترنت وسيلة ضرورية لعملية التعليم والتعلم ، فلم تعد مجرد وسيلة اتصال بين أفراد أو مؤسسات وإنما هي عبارة عن مكتبة ضخمة تحتوي على جميع فروع العلم والمعرفة والتجارة والصناعة ويوجد فيها مواقع خاصة للأطفال الصغار والكبار، لذا أضحت الإنترنت أداة مهمة في الحصول على المعلومات لتحقيق أهداف دمج التقنية في المواد الدراسية داخل الفصل، فمن خلال الإنترنت يستطيع الطالب والمعلم أن يطور مادته الدراسية عند الاتصال بالآخرين والاستفادة من تجاربهم بدلاً عن الجلوس أمام أسطوانة تحتوي الكتاب المدرسي الذي لا يستطيع المعلم ولا الطالب تطويره إلى الأفضل إلا من خلال الشركة التي أعدته .ولما كانت الإنترنت تحوي مواقع ضخمة ومعلومات هائلة كان لا بد من دراسة واعية من قبل مختصين لإيجاد دليل يرجع له المعلم والطالب يرشدهما إلى الطريقة الأمثل للاستفادة منها وكذلك مرجع للمواقع التعليمية.
·            هدف المشروع :
إعداد مرجع للمعلم لوسائل استخدام شبكة الإنترنت في تدريس المواد الدراسية بالإضافة إلى مرجع للمواقع التعليمية .
·            مكونات المشروع :
1)  عرض عن كيفية التعامل مع شبكة الإنترنت ومحركات البحث .
2)  عرض عن إيجابيات وسلبيات شبكة الإنترنت .
3)  استعراض المحتويات والمفردات لكل مادة .
4)  إيراد الروابط اللازمة للمفردات .
·            أساليب التنفيذ :
1)  يتم اختيار معلم في كل تخصص بالإضافة مدير إحدى المدارس ومعلم حاسب مشرفين من مشروع الحاسب .
2)  يعرض على المجموعة الفكرة وأهدافها والعمل المطلوب لاستكمال الدليل .
3)  يكون دور المعلمين :
(أ‌)     حصر المفردات في المناهج .
(ب‌)                      البحث عن مواقع تعليمية واختيار المناسب منها .
4)  (جـ) وضع أساليب الاستفادة منها .
5)  (د) إعداد أمثلة لدروس يتم توظيف الحاسب فيها في كل تخصص .
6)  يتولى مشرفو مشروع الحاسب الإشراف على العمل وتقديم الدعم الفني اللازم بمشاركة معلم الحاسب ، بالإضافة إلى تقديم التدريب اللازم .
7)  يقوم مشرفو مشروع الحاسب بتنسيق الدليل ومراجعته تمهيداً لإصداره وتوزيعه .

4- مشروع توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات في تدريس العلوم والرياضيات في التعليم الثانوي بالتعاون مع منظمة اليونسكو
1)  ويهدف المشروع إلى :
2)  إعداد برنامج تدريبي قي تخطيط وتطوير مناهج حديثة تستثمر تقنيات شبكة معلومات الإنترنت .
3)  وضع برامج للمعلمين في المدارس الثانوية لتطوير أساليب محادثات ومحاورات متبادلة توظف ما استحدث من تقنيات المعلومات المتجددة في التعليم عن بعد في مجال العلوم والرياضيات .

المعوقات والمشاكل والصعوبات :

1- ارتفاع التكلفة المادية :
ارتفاع التكاليف المادية اللازمة لتطبيق الحاسب في التعليم سواء فيما يتعلق بتوفير الأجهزة والمعدات أو شراء البرامج التطبيقية والتعليمية والمتجددة باستمرار .
والحلول المقترحة :
1)  دعم البنود المخصصة لتغطية تكاليف مشاريع استخدام الحاسب في التعليم .
2)  استثمار الفائض من المؤسسات الحكومية والشركات من أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها والصالحة للمدارس .
3)  إعفاء أجهزة الحاسب وملحقاتها والموجهة للتعليم من الرسوم الجمركية .
4)  تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في التمويل من خلال برامج استثمارية مشتركة .
5)  تمويل البدائل المناسبة للتغلب على مشكلة تطوير أجهزة الحاسب وبرامجها ودعم الدراسات والأبحاث في هذه المجالات .

2- مشكلة إعداد وتدريب المعلم ( المتخصص - التربوي ) :
تعتبر مشكلة إعداد المعلم وتدريبه من أهم المشكلات ولذا لا زال العالم العربي يعاني من قلة المعلمين في مجال الحاسب الآلي ، إضافة إلى أن المعلمين الذين يتفوقون في الحاسب يتركون مهنة التعليم إلى وظائف حاسوبية أخرى .
والحلول المقترحة :
1) تنظيم فرص تدريبية لمعلمي الحاسب الآلي بشكل خاص ومعلمي التخصصات الأخرى بشكل عام تتمثل في دورات قصيرة متكررة تواكب التطور السريع للتقنيات .
2) تقديم مميزات مالية لمعلمي الحاسب أسوة بالعاملين في مجال الحاسب في القطاعات الحكومية الأخرى .
3) دعم وتطوير برامج تدريبية على رأس العمل لجميع المعلمين في مجال استخدام الحاسب في التعليم .
4) استحداث وظائف فنية مساعدة لتخفيف العبء على معلمي الحاسب ولتقديم المساندة الفنية للمعلمين في التخصصات الأخرى .

3- ندرة البرمجيات والمواقع التعليمية والتربوية :
ندرة البرمجيات والمواقع العربية التعليمية والتربوية والتي تساهم في تحقيق أهداف المنهج وتطوير أنماط التعليم والتعلم .
والحلول المقترحة :
1)  تعريب المواقع والبرمجيات التعليمية والتربوية مع ما يتناسب مع هويتنا الإسلامية ويخدم مناهج التعليم لدينا .
2)  دعم صناعة البرمجيات العربية التعليمية من خلال برامج استثمار مشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص وإنشاء مراكز إنتاج برمجيات تعليمية .
3)  تطوير البرمجيات التعليمية داخل النظام التعليمي حسب الحاجة والمحددات التي يتطلبها المعنيون
4)  إنشاء مواقع تعليمية على شبكة الإنترنت ومتابعة تطويرها .

التوصيات
يوصي المشاركون في إعداد هذه الورقة بما يأتي :
1- تكوين لجان عليا على مستوى الخليج تعني بشؤون توظيف الحاسب في التعليم ، ويكون من المتخصصين في الحاسب والمناهج والتربية .
2- تفعيل دور القطاع الخاص وفق برامج معدة ومعايير تربوية مناسبة .
3- تفعيل برامج التدريب المستمر ووضع خطط مرحلية مشتركة لتنفيذها .
4- توجيه الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية لإعداد البحوث ذات العلاقة بمجالات توظيف الحاسب في التعليم ووصف مشكلاته واقتراح الحلول المناسبة لها .
5- تكوين لجنة مشتركة لتعريب البرامج التعليمية والتربوية ، ودعم برامج تعريب صفحات الإنترنت .
6- العمل على إنشاء صفحات تعليمية على الإنترنت تدعم أهداف المناهج الدراسية .
7- إنشاء مراكز إنتاج برمجيات وبرامج تعليمية ضمن إطار السياسة العامة للتعليم وأهداف المناهج الدراسية .
8- إعداد برامج تدريب المعلمين على استخدام الحاسب بفاعلية داخل الصف ووضع خطط مستقبلية مرحلية مشتركة لهذه البرامج .
9- نقل التجارب والخبرات التربوية في مجالات توظيف الحاسب في التعليم بين دول الأعضاء .


نبذة عن الكاتب

bouferah khireddine

الكاتب & المؤلف

أستاذ مادة المعلوماتية أوالاعلام الالي بالتعليم المتوسط في الجزائر يهوى كل مايتعلق بالحاسوب وبالأخص تصميم المواقع والمدونات.

إرسال تعليق

 
معلوماتية التعليم المتوسط © 2015 - تصميم بوفراح خيرالدين